لحظة سلام بعد قنبلة ذرية
تعلمت الحب في مدن الجن والعفاريت والهوام والزواحف، وخطوت إليكِ أجر خطواتي المنكسرة، وأشحذ عقلي التائه في بحاركِ المُغرقة..
كيف خطوت إليكِ بقلب أضناه رميم الذكريات في دروب الملح والماء الأجاج؟.. لا أدري.
هل كنت أبحث عن نفسي؟.. عن ذاتي المُغيبة؟.. عن قلبي المتفرق دمه بين القبائل بلا ثمن أو ثأر؟.. أم مضيت في رحلتي الطويلة أبحث عن عينيكِ لأتعلم منهما معنى الحياة؟
يا نجمة شعت في سمائي الحالكة، فبثت لي روحي من جديد، وعانقت الأمل في حروفي المهزومة..
سخافات العمر تحطمت عند أبواب صرحكِ.. واكتست الحياة بلون جديد.. مُفرح بعد سنوات الشتات المُهلكة، فكأن موج البحر ودّع ركوده، ولفظ الطحالب التى سكنت رماله، ثم عاد يهدر يخبرني أن قوس قزح ملوناً وليس رمادياً كما كنت أعتقد، حتى الزهور والرياحين وجداول الماء العذب أصبحت يانعة، أضحت مُبهجة بعدما كنت على وشك أن أخلط بينها وبين القبور التي تحتضن هيكلي العظمي.
تعلمت الشوق في مدارس الخداع، وجئتكِ بكراس مليء بالشيفرات المُبهمة، والدراجات النهائية، فكيف استطاعت همساتكِ الدافئة حلّ هذه الشيفرات بسرعة البرق، وحذف كل الدرجات الواهمة، وفتح صفحة ناصعة البياض يملؤها اسمكِ، ورسمكِ، وشوق عينيكِ للقاء؟
وصفتكِ للبحر حلماً بحثت عنه عمراً.. وسيفاً ورمحاً عانقتهما أمراً، يا كل نساء الأرض في جسد واحد.
تعلمت الزراعة في سبخته مالحة.. كالحة.. وانتظر كالمعتوه أن تثمر بذور المحبة، فما أثمرت إلا أشواكاً أدمت شغائف قلبي، وما داواه غيركِ بحروف أثلجت ناره، وبددت ظمأ السنين العجاف.
كل ما سواكِ خلاف في خلاف.. حرب شعواء تعشق الدماء.. يا لحظة سلام بعد قنبلة ذرية...
وأفتح عيني.. وأرسم على شفتاي ابتسامة نصر زائف ساقه حُسن الطالع.. وآه من طمع الإنسان.. وآه من جشعك يا قلبي.. هلا أكتفيت بأنها أعادتك بين ضلوعي؟ وأصبغت الدنيا بلون البهجة؟ أم تطمح في الخلود بين نظراتها، وفي عينيها التي علمتك سر الحياة؟
ادعو ناديك.. ادعو كل الفوارس.. اطوي الصحاري والجبال وابلغ بوهمك صرحها.. واسأل.. من على أبواب القمر تنزه.. ومن بين النجوم صال وجال... هل وصل؟؟
مُحالٌ محال..
هناك 20 تعليقًا:
اول تعليق
حمد الله ع السلامه يا اخي المهاجر
طولت الغيبه بس مستعدين نسامحك طالما حترجع بقلب جديد جميل زي ده
شايفه احساس جديد وامل جديد بين السطور ولا انا بيتهيالي انا مش بتلائم ولا حاجه بس بجد صورة رائعه رومانسيه رقيقه وجزابه والمقطوعه الموسيقيه تجنن تسمحلي حاسرقها منك
اختك همسه
عودة ذرية
بدون مبالغة.. من أجمل ما قرأت.
.....تحياتي.......
مش المقطوعة الموسيقية فقط
دي المدونة كلها وصاحبها تحت أمركِ يا همسة .
شرفتِ ونورتِ مدونة أخوكِ المهاجر االي انتهت هجرته أخيراً على أعتاب أمل جديد .. في يوم أجمل
لكِ تحياتي وودي
أخي الحبيب هدهد
وبدون مبالغة ، مرورك دائماً يشرفني
لك الشكر والتحية
همسة .. معلش نسيت أقولكِ
الله يسلمك
اخي المهاجر
(نسيت اقولك الله يسلمك) ماشي ههههههههه معلش يا سيدي اللي واخد عقلك
ربنا يسعدك يا اخي العائد
همسه
عودا حميدا
بجد بجد حمد الله على سلامتك يا مهاجر واتمنى الا تغيب ابدا
وارجع اقولك ان شاء الله تكون كل الامور اتظبطت
يا نجمة شعت في سمائي الحالكة ، فبثت لي روحي من جديد ، وعانقت الأمل في حروفي المهزومة ..
جميل اللى انت كاتبه بس مقلق !! اقولك .. ما علينا
ربنا يديلك اللى انت عايزه
وسلاموز
تعرف يا مهاجر .. فكرتنى بجويدة لما كتب :
أحسك نبضا
وألقاك دفئا
وأشعر بعدك.. أني الضياع
إذا ما بكيت أراك ابتسامه
وإن ضاق دربي أراك السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونك.. غلف الغمامة
كأنك في الأرض كل البشر
كأنك درب بغير انتهاء
وأني خلقت لهذا السفر..
إذا كنت أهرب منك.. إليك
فقولي بربك.. أين المفر؟!
يا همسة ايه هياخد عقلي غير أمل في غد افضل ، أو لون جديد لدنيا رمادية ؟!
لا أكتر ولا أقل ..
خدي بالك .. لا أكتر ولا أقل
وبلاش اللؤم ده :)
.. أنا راجل غلبااااان
الله يسلمكِ يا اختنا حلم ، ويبارك لكِ في الأوانيس بتوعك .
طبعاً مش هاسألكِ ليه مقلق ، لكن هأقولك على شيء
مادمنا قادرين على رؤية الضوء الأحمر بوضوح ، فمؤكد لا شيء يقلق .. صح ؟
كل ما في الأمر أننا بنكون محتاجين شيء بيسموه الإلهام ( معرفش مين إلهام دي .. بس ما علينا )
ولما بيتوجد بنحس إننا كنا أموات ورجعت لنا الحياة ،
جميلة قصيدة عمنا جويدة ، رغم إني أنا شخصياً بأعتبره صنايعي .. لكن للناس فيما يعشقون مذاهب
أشكركِ على المرور اللي بيسعدني ديما
وصف دقيق ومبسط
بالتوفيق دائما
مش عايزة اسد نفسك يا مهاجر بس هدعيلك ربنا ينور لك بصيرتك قول امين
تحياتى
شكراً .. يا .. مونا .. ليزا .. على ..
ال.. مرور
ربنا ينور بصيرتنا جميعا يا حلم
وما تخافيش مش هتسدي نفسي
ياما .. ياما دقت على الراس طبول
ولو فيه شيء في صدركِ فأخوكِ صدره رحب جداً .. وبيتقبل النقد وبيسعد به جدا جدا.. خصوصاً لو كان من أخت كريمة زيك
أتمنى لو فيه نقد ما تبخلي عليا بيه
ولكِ الشكر والتحية
كلمة طالما رددتها : ياما دقت عالراس طبول ولكنها مجرد كلمة او جملة احث بها نفسى بطريقة او بأخرى زى ما بيقولوا فالمثل : سخطوك يا قرد هتبقى ايه
ربنا يستر يا مهاجر انا مش عارفة بقولك انت الكلام ده ولا بقوله لنفسى بصوت عالى
تمنياتى لك بالسعادة
وقول يارب
الأخت حلم
وكلمة طالما رددتها أنا: الإنسان بيعيش مرة واحدة
إما يعشها في كبت وحزن ، إما يسرق من الدنيا لحظات السعادة
بشرط ألا نعصي الله تعالى ، وكلنا بنقول يا رب
أشكر من قلبي على تفعالكِ
ولكِ خالص التحية
أسلوب شاعري ومشاعر رقيقة تتسرب الينا من خلال كلماتك العذبة واحساسك العذب الذي ان لم ينم عن تجربة حقيقية واقعية فهو ابداع قيقي وان دل عن تجربة واقعية
فكم من قصص خلقت مبدعين
تحياتي لمدونتك واليك
يالها من معانى .. وياله من احساس عميق . نثر الفرحه بمعانى النثر الجميل . أبدعت يا اخى . وربى ابدعت .. كلمات ولا اروع .. واحساس ولا اصدق
تحيتى لك بلون الورد ..
حمدلله بالسلامه :) (ولو أنها تأخرت كثيرا )
الأخت الكريمة مرجانة
أشكر على هذا الإطراء الرقيق ، وفعلا كم من قصص صنعت مبدعين ، بل أن الإبداع هو حصيلة هذه القصص
كل الشكر على المرور الجميل
الأخت الكريمة ضي
الله يسلمك ويبارك فيك ولكِ .. مش متأخرة ولا حاجة .. ربنا يخليكِ
والتحية لكِ أنت بلون الفل ، والشكر على المجاملة الرقيقة والمرور العاطر
إرسال تعليق