هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق
ونرى دمنا على أيدينا
لندرك أننا لسنا ملائكة كما كنا نظن
هل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ
كي لا تبقى حقيقتنا عذراء
كم كذبنا حين قلنا نحن استثناء
لكني مازلتُ عالقاً في فخ اللغة، حائرة أصابعي بين حروفها، عاجزاً عن الوصول إلى مرفأ تهدأ ثائرة أحاسيسي الجارفة على رصيفه حتى لا أجدني مضطراً إلى حذف ما كتبت والركون إلى الصمت .. مثلما حدث كثيراً ساعة كان ينتابني شعوراً بغضب جامح يدفع بي إلى الإقرار بحقيقة مؤدها أن الإنسان هو بعض من النسيان.