16‏/07‏/2011

صدى البـــــوح





حين ارتقى صهوة البوح صوتي  
عاينتُ في لحظ السامع صدى  
أرقتُ ما في قلبي من أشجانٍ فشجاني   
أن الطبيب عليل   
ظنوه قاتلاً وهو القتيل   
دمه المسفوح يُسابق خُطوه  
فوق جسرُ الآهات   
يرقص مختالاً في طربٍ   
ويُغرد مذهواً نشوان   
كان يحلمُ بالخلود   
فطواه هجير النسيان  

***
   
من قال أن نغتال عصفوراً إذا غرّد  
أو نحرم منه الغد  
كما حرمونا الأسلاف  
من قال أن المرعى تجرد  
من أشجار الصفصاف  
عـزّ أن يُناجي مُفعماً برفيف المطر   
أو يزرع الأمل المنتظر  
إن كان يخطرُ فرس الأميرة مختالاً 
فعساه يولـولُ  
لو جردوه من السرج  

***
   
لملمتُ بقايا البوح في صدري
فلماذا اعتقل الدهر في عيناي الفرح؟
لماذا زرع في صدري ليلُ مُـحلّـك
هذى زهور الفل والليلك
تشدو فوق آلامها البلابل
وتحنو عليها
قطراتُ الندى
فلماذا عاينتً في لحظ السامع صدى؟

***

كلٌ النوارس من فراقٍ إلى فراق
جيشُ الصموت يُحاصرها
والبوح أسرعُ من بُـراق
فحنانيكِ
يا ابنة الغدِ أنا وليد اللحظة
علموكِ الجفو؟
كيف والسماء مازال يغشاها حلم الصفو؟
إن سرق الأمل وجع الانتظار
أو جاز أن يطويني الردى
فهل يذهب بوّحي ...
سُــدى؟


11 نوفمبر 2010


هناك تعليقان (2):

ضــى القمــر يقول...

بدات تطل علينا روائع فترة الغياب .
حقا رائع
تدمج القوة بمعانيها والهدوء فى ابقاعها.
تحمل القوة والانكسار وتحمل الكثير من التضاد

ابدعت اخى هانى .. حقا ابدعت

كلمات ومعانى تجذب الزائر على التعايش مع ما وصفت

رغم انها لن تصل للبعض بسهوله .. بسبب قوة وصعوبه معانيها المختارة

ولكن من اعتاد على التواجد بين طيات احرفك .. يعتاد على فهم معانيك

لك منى اجمل تحيه على ابداع وقوة ( صدى البوح )

هاني النجار يقول...

أيامِ.. هى الأصعب في تاريخ حياتي،
والأجمل في ذات الوقت.
كنت أشبه بالفلكي، أدون مواعيد ظهور القمر، واكتماله على صفحة السماء لكي أعرف متى، وكيف، ومن أي الزوايا، وخلف أي قضبان سوف يظهر؟
فالآلام الكبيرة، تخلق آمال كبيرة.

أضاءت صفحاتي المعتمة بمرورك يا ضي